أثر القيادة السامة على القلق الوظيفي والدور الوسيط للتهكم التنظيمي دراسة على موظفي مصرف شمال أفريقيا فرع مصراتة

الملخص

يهدف البحث إلى دراسة أثر القيادة السامة على القلق الوظيفي، مع اختبار دور التهكم التنظيمي كمتغير وسيط، وذلك من خلال تطبيق البحث على موظفي مصرف شمال أفريقيا – فرع مصراتة. وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته لأهداف البحث، فيما استخدمت الاستبانة كأداة رئيسية لجمع البيانات من كامل أفراد مجتمع البحث، والبالغ عددهم (30) موظفًا، بأسلوب المسح الشامل.

ولتحليل البيانات واختبار فرضيات البحث، تم استخدام برنامج SmartPLS 4، إلى جانب مجموعة من الأساليب الإحصائية، مثل: المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، وتحليل الارتباط، والانحدار، بالإضافة إلى استخدام الأشكال والجداول التوضيحية.

أظهرت نتائج البحث وجود تأثير دال إحصائيًا للقيادة السامة على القلق الوظيفي. كما تبين أن بُعد الترويج للذات كان الأعلى تأثيرًا ضمن أبعاد القيادة السامة على القلق الوظيفي، حيث بلغ معامل الارتباط (0.50). وعند إدخال التهكم التنظيمي كمتغير وسيط، برز بُعد النرجسية كأقوى الأبعاد تأثيرًا، بمعامل (0.37). وأوضحت النتائج أن حجم تأثير القيادة السامة على القلق الوظيفي كان متوسطًا (0.411)، في حين كان تأثيرها على التهكم التنظيمي قويًا جدًا (1.422)، مما يشير إلى أن القيادة السامة تؤثر بشكل أكبر على التهكم التنظيمي مقارنةً بتأثيرها المباشر على القلق الوظيفي.